بعض الموضوعات لا تحتمل أكثر من رأى بمعنى أن الاتفاق هو السبيل الوحيد.
من هذه الموضوعات مثلاً" إذا سألت: ما رأيك فى القذافى؟
قد تختلف الإجابات ولكن النهاية واحدة!
قد يرد شخص قائلاً: هذا رجل مجنون!
وقد يرد آخر قائلاً: هذا رجل غبى!
وقديرد آخر قائلاً: هذا رجل ظالم!
تعددت الآراء فى وصف القذافى ولكن الكل أجمع أنه لا يصلح لرئاسة دولة.
والآن رحل القذافى مخلِّفًا آثاره السيئة وتاركًا بصماته فى كل دمار على أرض ليبيا.
رحل القذافى بعدما قطف زهرات الوطن.
رحل القذافى بعدما قتَّل ودمَّر وتهدَّد وتوعَّد، رحل القذافى رحيلاً أطفأ النيران المشتعلة فى قلوب الأمهات الثكالى والنساء الأرامل والأطفال اليتامى.
أنهى حياته نهاية سيئة وطُرِدَ من الدنيا شر طردة لأنه لم يدرك أن للورد شوكٌ يحميه، وأن ليبيا تضم رجالاً يدافعون عنها ليسوا بجرذان كما قال هو.
وهكذا تظل نهاية الظالم عبرة لمن يعتبر، تتعدد مصارع الطغاة فليت البقية تعتبر بما حدث.
يضع كل طاغية نهايته بيده وهاهو القذافى وضعها لنفسه.
رحل القذافى بشرِّه ولم يترك لنا خيرًا نذكره به وهذه عادة الطغاة.
كنت أود أن أنهى كلامى بالدعاء كما هى عادتنا فى الدعاء لموتى المسلمين جميعًا.
ولكن عجز لسانى عن النطق بالدعاء له بالرحمة، وعجزت أصابعى عن كتابة دعاء له بالمغفرة.
فقد منعتنى آهات الثكالى وأنين اليتامى ودموع الأرامل.
ولا يسعنى إلا أن أقول "اخرج يا قذافى من الدنيا لا رحمك الله!"
0 التعليقات:
إرسال تعليق